المدير العام Admin
| موضوع: إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم السبت مارس 21, 2009 3:43 am | |
| الدرر المنثورة والكلمات المأثورة لفضيلة الشيخ :
صالح بن عواد المغامسي حفظه الله
" إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم "
هذه مقتطفات من حلقة من برنامج الكلمة الطيبة للشيخ :
صالح المغامسي حفظه الله وهي بعنوان :
" إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم " ..
إن مما أفاءه الله علينا معشر المسلمين معشر هذه الأمة أن جعلنا الله
جل وعلا حظا لهذا النبي عليه الصلاة والسلام من الأمم كما جعله
عليه الصلاة والسلام حظنا من النبيين .
وهو عليه الصلاة والسلام بشارة أخيه عيسى عليه السلام ودعوة أبيه
إبراهيم عليه السلام من قبل ورؤيا أمه التي رأت في منامها لما وضعته
أن نورا خرج منها أضاءت له بصرى من أرض الشام صلوات الله
وسلامه عليه .
والحديث عنه ليس كالحديث عن كل أحد من الخلق وإن كان صلى الله
عليه وسلم من جملة الخلق :
" إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله "
فلا يتعدى به ما وضعه الله جل وعلا فيه من المقام الرفيع ومن المنزلة
الجليلة له صلوات الله وسلامه عليه , إلا أن من رحمة الله جل وعلا بنا
أن جعلنا من أمته نسأل الله الثبات على ذلك حتى الممات وأن يحشرنا
الله جل وعلا يوم القيامة في زمرته .
نسمع كثيرا المؤذن يقول :
" أشهد أن محمد رسول الله "
فتتعلق قلوبنا وتهفو أفئدتنا إلى ذلك المعنى الجميل الذي ينطوي
تحت هذه الشهادة المباركة وإن أعظم ما يفيء إلينا وهذا يشترك
فيه المؤمنون أجمعون وهو قضية أن الإنسان يتمنى لو قدر له لو
رأى النبي صلى الله عليه وسلم .
ومعلوم أن هذا أمر قد مضى قدرا بقدر الله جل وعلا ورحمته ونحن
دائما وأبدا مؤمنون بقضاء الله جل وعلا وقدره , فإن كان فاتنا
شرف الصحبة فقد بقي لنا شرف الإتباع .
أقول إن قول المؤذن :
"أشهد أن محمد رسول الله "
يضع المؤمن أمام تاريخ مجيد وشخصية فريدة وعبد وأي عبد , أثنى الله
عليه في الملأ الأعلى بل جعله الله جل وعلا أمنة لأهل الأرض من العذاب
قال الله جل وعلا عن طغاة الأرض يومئذ وهم كفار قريش قال عنهم
أو قال لهم : (( وما كان الله ليعذبهم و أنت فيهم ))
مع أن تعذيب الأمم السابقة سنة ماضية لم تتغير إلا بعد مبعثه صلوات
الله وسلامه عليه .
كما أنه عليه الصلاة والسلام عرج به ربه بواسطة جبريل إلى الملأ
الأعلى والمحل الأسنى , وتجاوز مقاما يسمع فيه صرير الأقلام
كل ذلك من احتفاء الله وإظهار كرامة هذا النبي عند ربه .
ولقد قال الله تعالى على لسان نبيه وخليله إبراهيم عليه السلام مثنيا
على مقامه عند ربه عندما قال لأبيه :
(( قال سلام عليك سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا ))
, فكيف الاحتفاء بمحمد صلى الله عليه وسلم وإن كان خليل الله إبراهيم
لا يبعد كثيرا عن منزلة نبينا صلى الله عليه وسلم .
وهو عند الله في المنزلة العالية والدرجة الرفيعة والمقام الجليل صلوات
الله وسلامه عليه .
أنزل الله عليه القرآن منجما في ثلاثة وعشرين عاما .
لم يخاطبه الله جل وعلا بالقرآن كله باسمه الصريح ، ليس في القرآن
يا محمد إنما في القرآن :
(( يا أيها النبي ))
(( يا أيها الرسول ))
كل ذلك من دلائل مقامه وجلال شرفه وعلو منزلته عند ربه تبارك
وتعالى .
عرج به إلى سدرة المنتهى ثم عاد صلوات الله وسلامه عليه في نفس
الليلة ثم بعد ثلاث سنين أو أكثر أو أقل هاجر إلى المدينة فمَكن الله
له هناك , وأقام دولة الإسلام , مكث في المدينة عشر سنين , جاهد
في الله حق جهاده , شج رأسه يوم أحد , وسال الدم على وجهه
وكسرت رباعيته وهو يقول وينظر إلى قريش :
" كيف يفلح قوم شجوا رأس نبيهم وهو يدعوهم إلى الله "
صلوات الله وسلامه عليه .
في العام العاشر أذن في الناس أنه عليه الصلاة والسلام عازم
على الحج .
فقدم المدينة خلق كثير كلهم يريد أن يأتم برسول الله صلى الله عليه
وسلم في حجته .
فأنزل الله عليه في يوم عرفة :
(( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ))
فعلم أن الأجل قاربه , فأخذ يودع الناس ويقول :
" لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا " .
ثم رجع إلى المدينة بعد أن أكمل نسكه و أتم حجه .
وفي أوائل شهر ربيع الأول من ذلك العام أصيب صلى الله عليه وسلم
بصداع ودخل على عائشة رضي الله عنها وهي تقول :
( ورأساه )
قال : " بل أنا ورأساه "
ثم أخذ يشكو المرض حتى حانت ساعة الوفاة في يوم الاثنين من
ذلك الشهر .
دخل عليه أسامة بن زيد رضي الله عنه يسأله أن يدعو له فرفع يديه
يدعو دون أن يظهر صوتا وهو سيد الفصحاء وإمام البلغاء .
ثم دخل عليه عبدالرحمن بن أبي بكر رضي الله عنه في الساعات
الأخيرة وفي يد عبدالرحمن سواك فأخذ صلوات الله وسلامه عليه
يحدق النظر في السواك كأنه يريده ففهمت عائشة رضي الله عنها
مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذت السواك وقضمته وطيبته
وأعطته نبي الله صلى الله عليه وسلم فإستاك في الساعات الأخيرة
قبل أن تغيب روحه إلى ربه تبارك وتعالى ثم جاءه الملك يخيره
فسمعته عائشة رضي الله عنها وهو يقول :
(( مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
وحسُن أولئك رفيقا ))
" بل الرفيق الأعلى قالها ثلاثا "
ففاضت روحه إلى الملأ الأعلى في أعلى عليين في المحل الأسنى
والملكوت الأعلى صلوات الله وسلامه عليه .
هذا على وجه الأجمال نبي الرب الكبير المتعال , نبينا صلوات الله
وسلامه عليه .
همسة مغامسية
- القلوب آنية وأوعيه وأعظمها ما كان ممتلئ بحب الله وحب رسوله
صلى الله عليه وسلم .
- من أعظم القربات وأجل المنجيات محبته صلى الله عليه وسلم . | |
|
ورد المنى مديرة المنتدى
| موضوع: رد: إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم السبت مارس 21, 2009 5:25 am | |
| بـسـم الله الـرحـمن الـرحـيـم تحية طيبة اما بعد بارك الله فيك علـى المـوضوع الجمـيل والطـرح الممـيز أفـدتنا بمـعلومات قـيمة ومفيدة جـزاك الله خـيرا نحـن في انتظـار مواضيـعك الجديـدة والرائـعة لـك مـني أجمـل التحـيات ودمـت فـي أمـان الله وحفـظه تقبـل تحيـاتي الحـارة
| |
|